للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها سطور الضرب يعجمها القنا ... صحائف يغشاها من النقع تتريب ومن شعره السائر (١) :

يضحي يجانبي مجانبة العدا ... ويبيت وهو إلى الصباح نديم

ويمر بي يخشى الرقيب فلفظه ... شتمٌ وغنج لحاظه تسليم وله في غلام لسبته نحلة في شفته (٢) :

بأبي من لسبته نحلةٌ ... ألمت أكرم شيء وأجل

أثرت لسبتها في شفةٍ ... ما براها الله إلا للقبل

حسبت أن بفيه (٣) بيتها ... إذا رأت ريقته مثل العسل ولولا خوف الإطالة لذكرت له أشياء بديعة.

وتوفي بمدينة حمص في شعبان سنة إحدى، وقيل اثنتين وثمانين وخمسمائة، والثاني ذكره في السيل والذيل والأول أصح، رحمه الله تعالى، وقد قارب ستين سنة.

(٨١) وتوفي الشريف ابن عبيد الله المذكور بالموصل سنة ثلاث وستين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وكان رئيساً جواداً كثير الإحسان جم الإفضال، وله شعر فمنه قوله:

قالوا سلا، صدقوا عن ... السلوان ليس عن الحبيب

قالوا فلم ترك الزيا ... رة قلت من خوف الرقيب

قالوا وكيف تعيش مع ... هذا فقلت من العجيب (٤)


(١) الديوان: ٢٣٠ وهو من الملحقات.
(٢) الديوان: ٢٣١ من الملحقات عن ابن خلكان نفسه.
(٣) في المسودة: بقيه، وهو سهو.
(٤) هنا تنتهي الترجمة في س.

<<  <  ج: ص:  >  >>