للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا فما نفسٌ يعلو كذا صعدا ... وما لعينك لا ترقا مآقيها

قلت التنفّس من إدمان سيركم (١) ... ودمع عيني جارٍ من قذىً فيها

حتى إذا انجذبوا والليل معتكر ... رفعت في جنحه صوتي أناديها

يا من به (٢) أنا هيمانٌ ومختبلٌ ... هل لي إلى الوصل (٣) من عقبى أُرجيها [ومن شعره ما ذكره ابن رشيق في كتاب " " العمدة " " في باب الاستطراد، فقال: ومن الإستطراد نوع يسمى الإدماج، ونحو ذلك قول عبيد الله بن عبد الله بن طاهر لعبيد الله بن سليمان بن وهب حين وزر للمعتضد:

أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا ... وأسعفنا في من نحبُّ ونكرم

فقلت له نعماك فينا أتمها ... ودع أمرنا إن المهمَّ المقدَّم] (٤) ومن شعره:

واحربا من فراق قوم ... هم المصابيح والحصون

والأسد والمزن والرواسي ... والأمن والخفض والسكون

لم تتنكر لنا الليالي ... حتى توفَّتهم المنون

فكلُّ نارٍ لنا قلوب ... وكلُّ ماء لنا عيون وله:

إن الأمير هو الذي ... يضحي أميراً يوم (٥) عزله

إن زال سلطان الولا ... ية لم يزل سلطان فضله (٦)


(١) كذا في المسودة؛ ص ر س: سركم.
(٢) س: بها.
(٣) ر: هيمان وهل لي في، يوم التواصل.
(٤) زيادة من ر، وانظر العمدة ٢: ٣٣.
(٥) ص: بعد.
(٦) ص: عاش في سلطان فضله.

<<  <  ج: ص:  >  >>