للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رضي الله عنه، فقال: جيئوني بمن يشهد أنه أخرجها من الرحل، قال ك فشهد عليه بذلك عنده، فأمر به فقطع من أشاجعه، فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا قطعته من زنده، فقال: يا سبحان الله، كيف يتوكأ كيف يصلي كيف يأكل فلما قدم الحجاج بن يوسف البصرة أتاه علي بن أصمع فقال: أيها الأمير، إن أبوي عقاني فسمياني علياً، فسمني أنت، فقال: ما أحسن ما توسلت به، قد وليتك سمك البارجاه، وأجريت لك في كل يوم دانقين فلوساً، ووالله لئن تعديتهما لأقطعن ما أبقاه علي من يدك.

وكانت ولادة الأصمعي سنة اثنتين، وقيل ثلاث وعشرين ومائة. وتوفي في صفر سنة ست عشرة، وقيل أربع عشرة وقيل خمس عشرة وقيل سبع عشرة ومائتين بالبصرة، وقيل بمرو، رحمه الله تعالى.

وقال الخطيب أبو بكر: بلغني أن الأصمعي عاش ثمانياً وثمانين سنة. ومولد أبيه قريب سنة ثلاث وثمانين للهجرة، ولم أقف على تاريخ وفاته، رحمه الله تعالى.

وقريب: بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها باء موحدة، وهو لقب له قال المرزباني وأبو سعيد السيرافي: اسمه عاصم وكنيته أبو بكر وغلب عليه لقبه. والأصمعي: نسبة إلى جده أصمع.

ومظهر: بضم الميم وفتح الظاء المعجمة وتشديد الهاء وكسرها وبعدها راء.

وأعيا: بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وفتح الياء المثناة من تحتها.

وباهلة: قد تقدم الكلام عليها في أول الترجمة (١) ، وهي بالباء الموحدة وكسر الهاء وفتح اللام.

وسفوان: بفتح السين المهملة والفاء والواو وبعد الألف نون وهو اسم موضع عند البصرة ومن قصد البحرين من البصرة يخرج إلى سفوان ثم إلى كاظمة ومنها يتوجه إلى هجر، وهي مدينة البحرين.

والبارجاه: موضع بالبصرة.


(١) في أول الترجمة: سقط من س ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>