للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشكلاتها (١) ، وله عدة تصانيف، وكان له شعر غسله قبل موته، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفي وقت فراغ الناس من صلاة الجمعة ثاني صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن يوم السبت عند والده أبي المظفر بسفحوان إحدى مقابر مرو، رحمه الله تعالى.

(١٠٢) وكان جده المنصور (٢) إمام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف، وكان حنفي المذهب متعيناً عند أئمتهم، فحج في سنة اثنتين وستين وأربعمائة وظهر له بالحجاز ما اقتضى (٣) انتقاله إلى مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه، فلما عاد إلى مرو لقي بسبب انتقاله محناً وتعصباً شديداً، فصبر على ذلك، وصار إمام الشافعية بعد ذلك يدرس ويفتي، وصنف في مذهب الشافعي رضي الله عنه وفي غيره من العلوم تصانيف كثيرة، منها " منهاج أهل السنة " و " الانتصار " و " الرد على القدرية " وغيرها. وصنف في الأصول " القواطع " وفي الخلاف " البرهان " يشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية، و " الأوسط " و " الاصطلام " رد فيه على أبي زيد الدبوسي، وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وله تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس، وجمع في الحديث ألف حديث عن مائة شيخ، وتكلم عليها فأحسن، وله وعظ مشهور بالجودة، وكانت ولادته في سنة ست وعشرين وأربعمائة في ذي الحجة، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة بمرو، رحمه الله تعالى.

وفي بيتهم جماعة كثيرة علماء رؤساء.

والسمعاني: بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى سمعان، وهو بطن من تميم، وسمعت بعض العلماء يقول: يجوز بكسر السين أيضاً.


(١) في المسودة: مشكلاته.
(٢) ترجمته في طبقات السبكي ٤: ٢١ و Histories (المختصر الأول، الورقة ٨٨ ب) والأنساب: " السمعاني ".
(٣) ل: مقتضى؛ وقد قص السبكي أنه رأى الله في المنام بعد أن اختلج في ذهنه اتباع الشافعي، يقول له: " عد إلينا أبا المظفر " فرأى ذلك يعني التحول غلى مذهب الشافعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>