للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورأيت له قصيدة بائية يرثي بها المتنبي ولولا طولها لأتيت بها (١) .

(١١١) وأما أبو منصور الديلمي فالمشهور عنه غير هذه التسمية، وأنه أبو الحسن علي بن منصور، وكان أبوه من جند سيف الدولة بن حمدان، وكان شاعراً مجيداً خليعاً، وكان بفرد عين، وله في ذلك أشياء مليحة فمن ذلك قوله:

يا ذا الذي ليس له شاهدٌ ... في الحب معروفٌ ولا شاهده

شواهدي عيناي إني بها ... بكيت حتى ذهبت واحدة

وأعجب الأشياء أن التي ... قد بقيت في صحبتي زاهده وله في غلام جميل الصورة بفرد عين، وقد أبدع فيه:

له عين أصابت كل عين ... وعين قد أصابتها العيون ولابن جني من التصانيف المفيدة في النحو كتاب " الخصائص " و " سر الصناعة " و " المنصف في شرح تصريف أبي عثمان المازني " و " التلقين في النحو " و " التعاقب " و " الكافي في شرح القوافي " للأخفش، و " المذكر والمؤنث " و " المقصور والممدود " و " التمام في شرح شعر الهذليين " و " المنهج في اشتقاق أسماء شعراء الحماسة " ومختصر في العروض ومختصر في القوافي و " المسائل الخاطريات " و " التذكرة الأصبهانية " و " مختار تذكرة أبي علي الفارسي " وتهذيبها و " المقتضب " في المعتل العين و " اللمع " و " التنبيه " و " المهذب " و " التبصرة " وغير ذلك، ويقال: إن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أخذ منه أسماء كتبه، فإن له " المهذب " و " التنبيه " في الفقه، و " اللمع " و " التبصرة " في أصول الفقه. وشرح ابن جني ديوان المتنبي وسماه الفسر (٢)


(١) مطلعها:
غاض القريض وأودت نضرة الأدب ... وصوحت بعد ري دوحة الكتب وقد وردت في بعض المصارد المذكورة آنفاً.
(٢) كذا في المسودة ول لي؛ ر: القشر؛ القفطي والمطبوعة المصرية: الصبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>