للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد التزم فيها مالا يلزم، وهو الزاي قبل اللام، والبيت الثاني هو بيت علي بن جبلة المعروف بالعكوك، وهو قوله:

شبابٌ كأن لم يكن ... وشيب كأن لم يزل وليس بينهما إلا تغيير يسير كما تراه، وهذا البيت من جملة أبيات - وسيأتي ذكر قائله بعد هذا إن شاء الله تعالى.

وكانت ولادة الحافظ المذكور في أول المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة. وتوفي ليلة الاثنين الحادي عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بدمشق، ودفن عند والده وأهله بمقابر باب الصغير، رحمهم الله تعالى. وصلى عليه الشيخ قطب الدين النيسابوري - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى - وحضر الصلاة عليه السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى.

(١١٥) وتوفي ولده أبو محمد القاسم الملقب بهاء الدين ابن الحافظ (١) في التاسع من صفر سنة ستمائة بدمشق، ودفن من يومه خارج باب النصر، ومولده بها ليلة النصف من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، وكان أيضاً حافظاً (٢) .

(١١٦) وتوفي أخوه الفقيه المحدث الفاضل صائن الدين هبة الدين بن الحسن بن هبة الله يوم الأحد الثالث والعشرين من شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة بدمشق، ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير، ومولده على ما ذكر أخوه الحافظ المذكور في العشر الأول من رجب سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وقدم بغداد سنة عشرين وخمسمائة، وقرأ على أسعد الميهني - المقدم ذكره (٣) - وابن برهان، وعاد إلى دمشق، ودرس بالمقصورة الغربية في جامع دمشق وأفتى وحّدث، رحمه الله تعالى.


(١) ذيل الروضتين: ٤٧.
(٢) هنا تنتهي الترجمة في ل س.
(٣) المجلد الأول: ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>