للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا تندبن أطلال مية باللوى ولا تسفحن ماء الشؤون على رسم (١)

فإن قصارى المرء إدراك حاجةٍ وتبقى مذمات الأحاديث والإثم

ومن شعره في غلام اسمه حمزة:

يا من رمى النار في فؤادي ... وأنبط العين بالبكاء

اسمك تصحيفه بقلبي (٢) ... وفي ثناياك برء دائي

اردد سلامي فإن نفسي ... لم يبق منها سوى الذماء

وارفق بصبٍ أتى ذليلاً ... قد مزج اليأس بالرجاء

أنهكه في الهوى التجني ... فصار في رقة الهواء وله شعر كثير.

[وكانت ولادته في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره في كتابه " الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة " عند ذكر ترجمة نفسه، رحمه الله تعالى، في أواخر الكتاب المذكور، ورأيته بخطه] (٣) . وتوفي بمصر في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

وقد تقدم الكلام على السعدي والصقلي.


(١) سقط هذا البيت من المسودة والنسخة لي.
(٢) يريد: " جمرة " وهو تصحيف حمزة.
(٣) زيادة من ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>