للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يراعي الشمس أنى قابلته (١) ... فيحجبها ويأذن للنسيم

تروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم وهذه الأبيات بديعة في بابها.

وذكره أبو المعالي الحظيري في كتاب " زينة الدهر " (٢) وأورد له شيئاً من شعره، فمما أورد له قوله:

ولي غلام طال في دقة ... كحظ إقليدس (٣) لا عرض له

وقد تناهى عقله خفة (٤) ... فصار كالنقطة لا جزء له ويوجد له بأيدي الناس مقاطيع. وأما ديوانه فعزيز الوجود، وبلغني أن القاضي الفاضل (٥) - رحمه الله تعالى - أوصى بعض الأدباء السفارة أن يحصل له ديوانه، فسأل عنه في البلاد التي انتهى إيها فلم يقع له على خبر، فكتب إلى القاضي الفاضل كتاباً يخبره بعدم قدرته عليه، وفيه أبيات من جملتها عجز بيت وهو:

وأقفرمن شعر المنازي المنازل ... وكانت وفاته سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.

والمنازي - بفتح الميم والنون، وبعد اللف زاي - هذه النسبة إلى مناز جرد - بزيادة جيم مكسورة وبعدها راء ساكنة ثم دال مهملة - وهي مدينة عند خرت برت، وهي غير مناز كرد القلعة من أعمال خلاط - وسيأتي ذكرها في ترجمة تقي الدين عمر صاحب حماة -.


(١) أج هـ: قابلتنا.
(٢) هو ذيل على دمية القصر لأبي المعالي سعد بن علي المعروف بالوراق الحظيري المتوفى سنة ٥٦٨ (كشف الظنون ٢: ٩٧٢) .
(٣) ب: أوقليدس.
(٤) د: قلة؛ هـ: دقة.
(٥) د: الفاضل عبد الرحيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>