للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شعره مسلك أبي الرقعمق (١) ، وله قصيدة في المجون ختمها ببيت لو لم يكن له في الجد سواه لبلغ به درجة الفضل وأحرز معه قصب السبق وهو قوله:

من فاته العلم وأخطاه الغنى ... فذاك والكلب على حال سوا وقدم مصر سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ومدح الظاهر لإعزاز دين الله "؛ انتهى كلام ابن الزبير.

ورأيت في نسخة من ديوان شعره أنه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد القصار البصري، والله أعلم بالصواب (٢) . وكانت وفاته في سابع رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فجأة، من شرقة لحقته عند الشريف البطحائي، وغالب ظني أنه توفي بمصر، رحمه الله تعالى، لأني نقلت تاريخ وفاته من التاريخ الذي ذكرته في ترجمة التهامي، ومبناه على الحوادث الكائنة بمصر يوماً فيوماً ويؤيد ذلك أن ابن الزبير قد ذكر أنه قدم مصر في سنة اثنتي عشرة، وهي السنة التي توفي فيها، والله أعلم.

وفيه قال أبو العلاء المعري (٣) :

دعيت بصارعٍ فتداركته ... مبالغةٌ فرد إلى فعيل كان طلب منه شراباً وما يليق به، فسير له قليل نفقة، واعتذر بهذه الأبيات.


(١) ترجم له المؤلف في المجلد الأول: ١٣١ (رقم: ٥٤) .
(٢) ديوانه بمكتبة أحمد الثالث رقم: ٢٤٥٠.
(٣) شروح السقط: ١١٤١ وأول القصيدة:
تفهم يا صريع البين بشرى ... أتت من مستقل مستقيل ولم يعرف شراح الديوان من هو الشاعر المعني وقالوا هو رجل يلقب بصريع البين.

<<  <  ج: ص:  >  >>