للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لولاه ما ناحت أباطح سبتةٍ ... والروض حول فنائها معدوم وذكره ابن الأبار في تسمية أصحاب أبي علي الغساني، فقال (١) : من أهل سبتة، وأصله من بسطة، يكنى أبا الفضل، أحد الأئمة الحفاظ الفقهاء المحدثين الأدباء، وتواليفه وأشعاره شاهدة بذلك، كتب إليه أبو علي في جماعة جلة، ولقي أيضاً آخرين مثلهم، وشيوخه يقاربون (٢) المائة (٣) .

وكان مولد القاضي عياض بمدينة سبتة في النصف من شعبان سنة ست وسبعين وأربعمائة. وتوفي بمراكش يوم الجمعة سابع جمادى الآخرة، وقيل في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، ودفن بباب إيلان داخل المدينة؛ وتولى القضاء بغرناطة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.

وتوفي ولده المذكور سنة خمس وسبعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى (٤) .

وعياض: بكسر العين المهملة وفتح الياء المثناة من تحتها وبعد الألف ضاد معجمة.

واليحصبي: بفتح الياء المثناة من تحتها وسكون الحاء المهملة وضم الصاد المهملة وفتحها وكسرها وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى يحصب بن مالك قبيلة من حمير.

وسبتة: مدينة مشهورة بالمغرب، وكذلك غرناطة - بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفتح النون وبعد الألف طاء مهملة ثم هاء - وهي بالأندلس.


(١) انظر المعجم في أصحاب الصدفي: ٢٩٤.
(٢) قوله " يقاربون المائة " يشير إلى أن العدد الذي تحويه بعض نسخ " الغنية " - وهو الكتاب الذي يضم تراجم شيوخ القاضي عياض - ينقص عن مائة.
(٣) وذكره العماد ... المائة: انفردت به ر، وموضعه في المسودة " تخريجة ".
(٤) زاد في ر: والصواب في وفاة ولده سنة اثنتين وسبعين، قال رضي الدين الشاطبي: بدانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>