للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يجهلوها: تمحيص الذنوب، والتعرض لثواب الصبر، والإيقاظ من الفغلة، والإذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء التوبة، والحض على الصدقة.

زقد مدحه جماعة من اعيان الشعراء (١) ، وفيه يقول إبراهيم بن العباس الصولي، وقد سبق ذكره (٢) :

لفضل بن سهل يد ... تقاصر عنها المثل

فنائلها للغنى ... وسطوتها للأجل

وباطنها للندى ... وظاهرها للقبل ومن ها هنا أخذ ابن الرومي قوله في الوزير القاسم بن عبيد الله من جملة أبيات:

أصبحت بين خصاصة وتجمل ... والحر بينهما يموت هزيلا

فامدد إلي يدا تعود بطنها ... بذل النوال وظهرها التقبيلا وفيه يقول أبو محمد عبد الله بن محمد، وقيل ابن أيوب التميمي (٣) :

لعمرك ما الأشراف في كل بلدة ... وإن عظموا للفضل إلا صنائع

ترى عظماء الناس للفضل خشعا ... إذا ما بدا، والفضل لله خاشع

تواضع لما زاده الله رفعة ... وكل جليل عنده متواضع وقال فيه مسلم بن الوليد الأنصاري المعروف بصريع الغواني من جملة قصيدة (٤) :

أقمت خلافة وأزلت أخرى ... جليل ما أقمت وما أزلتا [وحكى الجهشياري (٥) أن الفضل بن سهل أصيب بابن له يقال له العباس، فجزع


(١) المختار: الشعراء الأعيان.
(٢) الطرائف الأدبية: ١٣٦.
(٣) الجهشياري: ٣٢٠، وفي لي ن ل: التميمي.
(٤) ديوان مسلم (الملحقات) : ٣٠٧ نقلا عن الوفيات.
(٥) لم يرد في المطبوعة من كتاب الجهشياري واستدركه الأستاذ ميخائيل عواد في " نصوص ضائعة من كتابه الوزراء والكتاب ": ٥٣ نقلا عن المؤلف؛ ولم يرد هذا النص في المختار.

<<  <  ج: ص:  >  >>