للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روي أن الحجاج قال لأخيه: لأقتلنك، فقال: لم ذلك قال: لخروج أخيك، قال: فإن معي كتاب أمير المؤمنين أن لا تأخذني بذنب أخي، قال: هاته، قال: فمعي ما هو أوكد منه، قال: ما هو قال: كتاب الله عز وجل، حيث يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، فعجب منه وخلى سبيله.

وفي قطري قال حصين بن حفصة السعدي من أبيات (١) :

وأنت الذي لا نستطيع فراقه ... حياتك لا نفع وموتك ضائر وقد ضبطت أسماء أجداده ضبطا يغني عن التقييد، ففيه تطويل، فمن كتبه فليعتمد على هذا الضبط ففيه كفاية، وكذلك الألفاظ التي في الأبيات مضبوطة (٢) .

وقد قيل: إن قولهم قطري ليس باسم له، ولكنه نسبة إلى موضع بين البحرين وعمان، وهو اسم بلد كان منه أبو نعامة المذكور، فنسب إليه، وقيل إنه هو قصبة عمان، والقصبة هي كرسي الكورة.


(١) شعر الخوارج: ٤٠.
(٢) قلت: يشير المؤلف هنا إلى ما صنعه في نسخته، وليس ذلك متيسراً، ولم يرد مثل هذا الضبط في المختار.

<<  <  ج: ص:  >  >>