للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومولده في أواخر شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، بمدينة حران (١) .

وتوفي بها في حادي عشر صفر، سنة إحدى وعشرين وستمائة، رحمه الله تعالى.

قال أبو المظفر سبط ابن الجوزي في حقه (٢) : كان ضنينا (٣) بحران، متى نبغ فيها أحد لايزال وراءه حتى يخرجه منها ويبعده عنها، ومات في خامس صفر من السنة المذكورة، وهذا خلاف ما ذكرته أولا، قال: وسمعته في جامع حران يوم الجمعة بعد الصلاة ينشد:

أحبابنا قد نذرت مقلتي ... لا تلتقي بالنوم أو نلتقي

رفقا بقلب مغرم واعطفوا ... على سقام الجسد المغرق

كم تمطلوني بليالي اللقا ... قد ذهب العمر ولم نلتق ذكره أبو يوسف محاسن بن سلامة بن خليفة الحراني في تاريخ حران وأثنى عليه، ثم قال: توفي يوم الخميس بعدالعصر عاشر صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة (٤) .

وذكره أبو البركات ابن المستوفي فيتاريخ إربل فقال: ورد إربل حاجا في سنة أربع وستمائة، وذكر فضله، وقال: كان يدرس التفسير في كل يوم، وهو حسن القصص حلو الكلام مليح الشمائل، وله القبول التام (٥) عند الخاص والعام، وكان أبوه أحد الأبدال والزهاد، وتفقه بحران وببغداد، وكان حاذقا في المناظرات صنف مختصرات في الفقه، وخطبا سلك فيها مسلك ابن نباتة، وكان بارعا في تفسير القرآن وجميع العلوم له فيها يد بيضاء، وسمع من مشايخ الحديث ببغداد وأنشد له:

سلام عليكم مضى ما مضى ... فراقي لكم لم يكن عن رضا


(١) ر ق: ومولده في حران في الثامن والعشرين من شعبان، وتوفي بمدينة حران.
(٢) لم يرد هذا النص في مرآة الزمان المطبوع.
(٣) كذا في ر ق؛ وفي ذيل الروضتين: خطيباً، نقلا عن سبط ابن الجوزي.
(٤) قال أبو المظفر ... وستمائة: انفردت به النسختان ر ق.
(٥) ت ل لي: العام؛ وكذلك في تاريخ إربل.

<<  <  ج: ص:  >  >>