للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الأمير أبي نصر ابن ماكولا - المقدم ذكره (١) - وما أقصر فيه وجاء في مجلدين. وله كتاب آخر لطيف في الأنساب مثل الذيل على كتابي محمد بن طاهر المقدسي وأبي موسى الأصبهاني الحافظين - المقدم ذكرهما - وكتاب التقييد لمعرفة الرواة والسنن (٢) والمسانيد (٣) وكنت أسمع به في وقته، ولم أجتمع به.

وذكر أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ إربل وعده في جملة من وصل إليها وسمع الحديث بها، وأثنى عليه وقال: أنشدني لأبي على محمد بن الحسين بن أبي الشبل البغدادي، وهو أحد شعراء العراق المجيدين المتأخرين، وقد ذكره ابن الحظيري في كتاب " زينة الدهر ":

لا تظهرن لعاذل أو عاذر ... حاليك في الضراء والسراء

فلرحمة المتوجعين مرارة ... في القلب مثل شماتة الأعداء وتوفي ابن نقطة المذكور في الثاني والعشرين من صفر سنة تسع وعشرين وستمائة ببغداد، وهو في سن الكهولة، وكنت يؤمئذ مقيما بمدينة حلب للاشتغال فوصلنا خبر موته، رحمه الله تعالى (٤) .

(١٩١) وتوفي ابوه عبد الغني في رابع جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ببغداد، ودفن في موضع مجاور لمسجده، وكان مشهورا بالتقلل والإيثار.

ونقطة: بضم النون وسكون القاف (٥) وفتح الطاء المهملة وبعدها هاء ساكنة.

(١٩٢) وتوفي أبو علي ابن أبي الشبل المذكور سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، رحمه الله تعالى؛ ذكره العماد الأصبهاني في كتاب " الخريدة ".


(١) ج ٣: ٥١٦.
(٢) ر لي بر: رواة السنن؛ وسقطت العبارة من ت مج.
(٣) ر ق: والأسانيد.
(٤) حاشية بهامش س: قلت: رأيت مكتوباً على أول المجلدة الثانية من تكملة ابن الأبار التي بخط ابن نقطة المذكور ما صورته: " توفي أبو بكر محمد بن عبد الغني ابن نقطة الحافظ البغدادي في عاشر شعبان سنة ثمان وعشرين وستمائة، رحمه الله تعالى ".
(٥) إلى هنا تنتهي الترجمة في مج.

<<  <  ج: ص:  >  >>