للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدينة دانية وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس والمغرب، واشتهر بالتقدم (١) في علم الطب حتى بذ أهل زمانه، ومات بمدينة دانية.

(٢٠٠) ثم قال في حق جد جده محمد بن مروان: إنه كان عالما بالرأي حافظا للأدب، ففيها حاذقا بالفتوى مقدما في الشورى، متفننا في الفنون، وسيما فاضلا، جمع الرواية والدراية، توفي بطلبيرة سنة اثنتين وعشرين وأبعمائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، حدث عنه جماعة من العلماء الأندلسيين (٢) ووصفوه بالدين والفضل والجود والبذل، رحمه الله تعالى.

وقد تقدم الكلام على الإيادي وعلى طلبيرة فلا حاجة إلى الإعادة.

وزهر: بضم الزاي وسكون الهاء وبعدها راء (٣) .

وذكر عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة لأبي الطيب ابن البزاز (٤) في بعض بني زهر وكنيته أبو زيد، ولم يذكر اسمه، قوله (٥) :

قل للوبا انت وابن زهر ... جاوزتما الحد في النكاية

ترفقا بالورى قليلا ... فواحد منكما كفايه (٢٠١) ثم وجدت هذين البيتين لأبي بكر أحمد بن محمد الأبيض (٦) ، وأنه توفي سنة أربع وأربعين وخمسمائة رحمه الله تعالى، والله أعلم.


(١) ر: بالتقدمة.
(٢) ر والمطرب: علماء الأندلس؛ بر: من العلوم بالأندلس.
(٣) هنا تنتهي الترجمة في س ل لي ت مج.
(٤) ق ن: البزار.
(٥) أوردها المقري في النفح ٣: ٤٣٤ ونسبهما لابن باجه، وقد سقطا مع سائر النص من س ل لي ت بر من ووردا في زاد المسافر: ١١١ منسوبين للأبيض وقال: وينسب أيضاً لابن الصائغ (أي ابن باجه) .
(٦) سماه في زاد المسافر: ١٠٨ أحمد بن محمد الأبيض وكنيته أبو بكر، وفي المطرب: ٧٦ والمغرب ٢: ١٢٧ والنفح ٣: ٤٨٩ أنه محمد بن أحمد الأنصاري المشهور بالأبيض؛ وفي ق: محمد بن محمد الأبيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>