للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولي حديث يلهي ويعجب من ... يوسع لي خلقه فيسمع

نقلت ريمي جهلا إلى ولد ... لست بهم ما حييت أنتفع

نظرت في نفعهم وما أنا في اج ... تلاب نفع الاولاد مبتدع

وقلت هذا بعدي يكون لكم ... فما أطاعوا أمري ولا سمعوا

واختلسوه مني فما تركوا ... عيني عليه ولا يدي تقع

فبئس والله ما صنعت فأض ... ررت بنفسي وبئس ما صنعوا

فإن أردتم أمراً يزول به ال ... خصام من بيننا ويرتفع

فاستأنفوا لي رسما أعود على ... ضنك معاشي به فيتسع

وإن زعمتم أني أتيت بها ... خديعة فالكريم ينخدع

حاشا لرسمي الكريم ينسخ من ... نسخ دواوينكم فينقطع

فوقعوا لي بما سألت فقد ... أطعت نفسي واستحكم (١) الطمع

ولا تطيلوا معي فلست ولو ... دفعتوني بالراح اندفع

وحلفوني أن لا تعود يدي ... ترفع في نقله ولا تضع فما ألطف ما توصل به إلى بلوغ مقصوده بهذه الأبيات التي لو مرت بالجماد لاستمالته وعطفته، فأنعم عليه أمير المؤمنين بالراتب، فكان يصله بصلة من الخشكار الرديء، فطتب إلى فخر الدين صاحب المخزن أبياتا يشكو من ذلك أولها (٢) :

مولاي فخر الدين أنت إلى الندى ... عجل وغيرك محجم متباطي ومنها:

حاشاك ترضى أن تكون جرايتي ... كجراية البواب والنفاط

سوداء مثل الليل سعر قفيزها ... ما بين طسوج إلى قيراط


(١) ن: فاستحكم.
(٢) ديوانه: ٤٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>