للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن إذا قلت العطايا ... فجوده وافر جزيل

إليه إن جارت الليالي ... نأوي، وفي ظله نقيل

إن كميتي العتيق سنا ... له حديث معي يطول (١)

كان شرائي له فضولاً ... فأعجب لما يجلب الفضول

ظننته حاملاً لرحلي ... فخاب ظني به الجميل

ولم أخل للسقاء أني ... لثقل أعبائه حمول

فإن أكن عاليا عليه ... فهو على كاهلي ثقيل

أرجل (٢) كالبوم ليس فيه ... خير كثير ولا قليل

ليس له مخبر حميد ... ولا له منظر جميل

وهو حرون وفيه بطء ... ولا جواد ولا ذلول

لا كفل معجب لراء ... إذا رآه ولا تليل

مقصرا إن مشى، ولكن ... إن حضر الاكل مستطيل

يعجبه التبن والشعيرال ... مغسول والقت والقصيل

إذا رأى عكرشا رأيت ... اللعاب من شدقه يسيل

وليس فيه من المعاني ... شيء سوى أنه أكول

فهب له اليوم ما تسنى ... وهبه من نعض ما تنيل

ولا تقل إن ذا قليل ... فالجل في عينيه جليل وإنما أوردت هذه المقاطيع من شعره لكونها مستملحة. وأما قصائده المشتملة على النسيب والمدح فإنها في غاية الحسن، وصنف كتابا سماهالحجبة والحجاب يدخل في مقدار خمس عشرة كراسة، وأكال الكلام فيه، وهو قليل الوجود.

وذكر العماد الأصبهاني في كتاب الخريدة أن ابن التعاويذي المذكور كان


(١) ر ق بر من والديوان: طويل.
(٢) ر ق والديوان: أرحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>