للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثمانين وخمسمائة ببغداد، ودفن في باب أبرز، رحمه الله تعالى. وقال ابن النجارفي تاريخه: مولده يوم الجمعة، وتوفي يوم السبت ثامن عشر شوال.

والتعاويذي: بفتح التاء المثناة من فوقها والعين المهملة وكسر الواو بعد الألف وبعدها ياء مثناة من تحتها ساكنة ثم ذال معجمة، هذه النسبة إلى كتبه التعاويذ وهي الحروز.

(٢٠٣) واشتهر بها أبو محمد المبارك بن المبارك بن السراج التعاويذي البغدادي الزاهد، المقدم ذكره في أول هذه الترجمة، وكان صالحا. ذكره ابن السمعاني في كتاب " الذيل " (١) وكتاب الأنساب وقال: لعل أباه كان يرقي ويكتب التعاويذ، وسمع منه ابن السمعاني المذكورن وقال: سألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة ست وتسعين وأربعمائة بالكرخ. وتوفي في جمادى الأولى سنة ثىث وخمسين وخمسمائة، ودفن في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، ودفن بمقبرة الشوينزي، رحمه الله تعالى. وقال السمعاني: أنشدني أبو محمد المبارك المذكور لنفسه قوله:

اجعل همومك واحدا ... وتخل عن كل الهموم

فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم ثم قال، قال لي ابن التعاويذي: ما قلت من الشعر غير هذين البيتين.

ونشتكين: بضم النون وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المثناة من فوقها والكاف وبعدها النون وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المثناة من فوقها والكاف وبعدها ياء مثناة من تحتها ساكنة ثم نون، وهو اسم أعجمي تسمى به المماليك، وقد تقدم في أول الترجمة أنه كان من مماليك أحد بني المظفر رئيس الرؤساء (٢) ، وله فيهم مدائع بديعة، وأفراد مدائعهم في فصل من الفصول الأربعة المرتبة في ديوانه لكونهم مواليه، وكانوا يحسنون إليه، والله أعلم (٣) .


(١) ق: المذيل.
(٢) مج ر بر من: ابن رئيس الرؤساء.
(٣) إلى هنا تنتهي نسخة لا له لي (لي) وفي آخرها أنها نجزت في أواخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة؛ وهذه النسخة تمثل الجزء الثاني، والمفروض أن يليه الثالث وأوله ترجمة أبي الغنائم محمد بن علي ابن فارس ... المعروف بابن المعلم الواسطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>