وأبي المبارك عبد العزيز بن محمد الأزدي وغيرهم، وعاد إلى بلده وتبحر ومهر (١) واشتهر، وصنف عدة تصانيف، فمن ذلك شرح مشكلات الوجيز والوسيط للغزالي تكلم في المواضع المشكلة من الكتابين ونقل من الكتب المبسوطة عليهما، وله كتاب " تتمة التتمة " لأبي سعد المتولي وعليه كان الاعتماد في الفتوى بأصبهان. وكان مولده في أحد الربيعين سنة خمس أو أربع عشرة وخمسمائة بأصبهان. وتوفي بها في ليلة الخميس الثاني والعشرين من صفر سنة ستمائة، رحمه الله تعالى.
والعجلي - بكسر العين المهملة وسكون الجيم وبعدها لام - هذه النسبة إلى عجل بن لجيم، وهي قبيلة كبيرة مشهورة من بني ربيعة الفرس، ولجيم - بضم اللام وفتح الجيم وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها ميم - وهو عجل ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، قال أبو عبيدة: كان عجل بن لجيم يعد في الحمقى بين العرب، وكان له فرس جواد، فقيل له: إن لكل فرس جواد اسما فما اسم فرسك فقال: لم أسمه بعد، فقيل له: فسمه، ففقأ إحدى عينيه وقال: قد سميته الأعور. وفيه قال بعض شعراء العرب:
رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وهل أحد في الناس أحمق من عجل
أليس أبوهم عار عين جواده ... فسارت به الأمثال في الناس بالجهل يقال: عار العين - بالعين المهملة - إذا فقأها.