للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والده أيضاً في حرف الحاء - وتحت ذلك مكتوب:

يا قصر ما فعل الألى ... ضربت قبابهم بعقرك

أخنى الزمان عليهم ... وطواهم بطويل نشرك

واهاً لقاصر عمر من ... يختال فيك وطول عمرك وتحته مكتوب " وكتب المقل بن المسيب بن رافع بخطه فيسنة ثمان وثمانين وثلثمائة " - قلت: وهذا الكاتب هو المقلد المذكور صاحب هذه الترجمة - وتحت ذلك مكتوب:

يا قصر ما صنع الكرا ... م الساكنون قديم عصرك

عاصرتهم فبذذتهم ... وشأوتهم طراً بصبرك

ولقد أثار تفجعي ... يا ابن المسيب رقم سطرك

وعلمت أني لاحق ... بك دائب في قفو أثرك وتحته مكتوب " وكتب قرواش بن المقلد بن المسيب بخطه في سنة إحدى وأربعمائة " قال الراوي: فعجبت من ذلك، وقلت لقرواش: الساعة كتبت هذا فقال: نعم، ولقد هممت بهدم القصر فإنه مشؤم قد دفن الجماعة، فدعوت له بالسلامة وانصرفت، ورحلت بعد ثلاثة أيام، ولم يهدم القصر.

(٢٥٩) وهذا العباس بن عمرو الغنوي من أهل تل بن سيار الذي بين الرقة ورأس عين بالقرب من حصن مسلمة بن عبد الملك بن مروان الحكمي، وكان يتولى اليمامة والبحرين، وسيره المعتضد بالله لحرب القرامطة في أول أمرهم، فقاتلوه وكسروه وأسروه، ثم أطلقوا فرجع إلى المعتضد ودخل بغداد ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة مضت من شهر رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين. وقال أبو عبد الله العظيمي الحلبي في تاريخه الصغير: مات العباس بن عمرو الغنوي في سنة خمسين وثلثماثة، ومن العجائب أنه توجه إليهم في عشرة آلاف، فقتل الجميع وسلم وحده، وعمرو بن الليث الصفار حارب إسماعيل بن أحمد صاحب خراسان

<<  <  ج: ص:  >  >>