للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن تصانيف كثيرة، ولولا خوف التطويل لاستوعبت ذكرها.

وتوفي يوم السبت عند صلاة الفجر (١) ، ودفن يوم الأحد ضحوة لليلتين خلتا من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة بقرطبة، ودفن بالربض، وصلى عليه ولده أبو طالب محمد، رحمه الله تعالى.

وحموش: بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم المضمومة وسكون الواو وبعدها شين معجمة.

وقد تقدم الكلام على القيسي والقيروان وقرطبة، فأغنى عن الإعادة.

(٢٧٠) وأبو الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرئ المصري (٢) المذكور في هذه الترجمة ذكره الثعالبي في كتاب " اليتيمة " فقال: كان على دينه وفضله وعلمه بالقرآن ومعانيه وإعرابه متفنناً في سائر علوم الأدب، أنشدت له قصيدة منها قوله:

عليك باقلال الزيارة إنها ... إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا

ألم تر أن الغيث يسأم دائماً ... ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا وقال غير الثعالبي: ولد أبو الطيب المذكور في رجب سنة تسع وثلثمائة، وتوفي في مصر يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثلثمائة، رحمه الله تعالى.


(١) ن من بر: عند طلوع؛ ق: قبل طلوع الفجر.
(٢) انظر اليتيمة ٢: ١٢٩ (الطبعة الشامية) وطبقات القراء لابن الجزري ١: ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>