للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والهوى يستزيد حالاً فحالاً ... وكذا ينسلي قليلاً قليلا

ويك لا تأمنن صروف الليالي ... إنها تترك العزيز ذليلا

فكأني بحسن وجهك قد صاح ... ت به اللحية الرحيل الرحيلا

فتبدلت حين بدلت بالنو ... ر ظلاماً، وساء ذاك بديلا

فكأن لم تكن قضيباً رطيباً ... وكأن لم تكن كثيباً مهيلا

عندها يشمت الذي لم تصله ... ويكون الذي وصلت خليلا وله أيضاً:

رأيت الهلال ووجه الحبيب ... فكانا هلالين عند النظر

فلم أدر من حيرتي فيهما ... هلال الدجى من (١) هلال البشر

ولولا التورد في الوجنتين ... وما راعني من سواد الشعر

لكنت أظن (٢) الهلال الحبيب ... وكنت أظن الحبيب القمر وقال أحمد بن منصور بن محمد بن حاتم الموشري: أنشدنا أبو القاسم نصر ابن أحمد الخبرأرزي لنفسه:

بات الحبيب منامي ... والسكر يصبغ وجنتيه

ثم اغتدى وقد ابتداء ... صبغ (٣) الخمار بمقلتيه

وهبت له عيني الكرى ... وتعوضت نظراً إليه

شكراً لإحسان الزما ... ن كما يساعدني عليه وذكر الخطيب في " تاريخ بغداد " (٤) ما مثاله: حكى أبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني النصري، قال: خرجت مع عمي أبي عبد الله الأكفاني الشاعر


(١) ر: هلال السما أم.
(٢) ر: ظننت.
(٣) كذا في ص ر ق وهي غير معجمة في المختار.
(٤) تاريخ بغداد ١٣: ٢٩٨ - ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>