(٢) ص: الصانع. (٣) علق ابن المؤلف عند هذا بقوله: " قلت أعني كاتبها موسى بن أحمد لطف الله به: لما أعيد والدي رحمه الله تعالى إلى قضاء دمشق والشام في أول سنة سبع وسبعين وستمائة ورد عليه كتاب السلطان الملك السعيد ابن الملك الظاهر يخبره بوفاء النيل، وهو أول كتاب ورد عليه وكان من إنشاء تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي رحمه الله وفيه بعد الألقاب المعتادة: لا زالت أيامه مستفتحة بالهناء وسعادة الآناء وإشادة الثناء إذ كان أمل غيره من دهره إشادة البناء؛ نوضح لعلمكم الكريم أننا سطرناها والنيل المبارك بحمد الله قد وفى، وعفى من آمال القائظة ما عفى، ومرعى البلاد خصيب، والري قد قتل المحل وكفه من دمه خضيب، والديار المصرية قد تجمع بها اشتات المحاب وعنيت بمواقع نيلها عن تحمل منة السحاب؛ وقوله في الدعاء: " وإشادة الثناء إذ كان أمله من غيره إشادة البناء " فيه معنى قصده يحتاج إلى إبضاح وهو: أن الحاكم المباشر قبل الوالد كان يكثر في مجالسه القول: عمرت في الأوقات كذا وبنيت للأيتام كذا، والله أعلم؛ أهـ ".