للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلما قلت قد تبغ ... دد قومي تحمصصوا

ليس إلا ستر يشا ... ل وباب مجصص

وغواش على الرؤو ... س عليها المقرنص

والرواشين والمنا ... ظر والخيل ترقص

وأنا القرد كل يو ... م لكلب أبصبص (١)

كل من صفق الزما ... ن له قمت أرقص

محن لا يفيد ذا النو ... ن منها التبرصص (٢)

فمتى أسمع الندا ... ء وقد جا مخلص ومثل هذا قول بعضهم (٣) :

إذا رأيت امرءاً وضيعاً ... قد رفع الدهر من مكانه

فكن له سامعاً مطيعاً ... معظماً من عظيم شانه

فقد سمعنا بأن كسرى ... قد قال يوماً لترجمانه

إذا زمان السباع ولى ... فارقص (٤) للقرد في زمانه وحكي أنه دخل على بعض بغداد وقد تولى ولاية كبيرة لم يكن من أهلها، فسلم عليه ودعا له وهنأه بالولاية، وأطهر الفرح والسرور، ثم خرج، فقال بعض الحاضرين: هذا يشير إلى قول الناس في أمثالهم: " ارقص للقرد في زمانه ".

وله القصيدة الرائية المشهورة التي جمع فيها خلقاً من الأكابر ونبز كل واحد منهم بشيء، وفيها يقول (٥) :


(١) ق ص: أحفص؛ ن: أحنبص؛ بر: لقرد أبصبص.
(٢) التبرصص: لعله سلوك طريق برصيصا أحد عباد بني إسرائيل.
(٣) سقط الشعر من ع وكذلك بر من، الحكاية التي بعده.
(٤) ن ق: أرقص.
(٥) أورد ابن أبي أصيبعة عدداً من أبياتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>