للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا نافلةً تأتي ... ولا تشهد مكتوبه

وأخبارك تأتينا ... على الأعلام منصوبه فإن زدت من الغيبة زدناك من الغيبه ... ومنه أيضاً: قال أردشير: احذروا صولة الكريم إذا جاع، واللئيم إذا شبع، واعلموا أن الكرام أصبر نفوساً، واللئام أصبر أجساماً.

قلت: هذا كله نقلته من " بهجة المجالس " وفيه كفاية فلا حاجة إلى الإطالة.

وتوفي الحافظ أبو عمر المذكور يوم الجمعة آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة، بمدينة شاطبة من شرق الأندلس. وقال صاحبه أبو الحسن طاهر بن مفوّز المعافري، وهو الذي صلى عليه: سمعت أبا عمر ابن عبد البر يقول: ولدت يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلثمائة رحمه الله تعالى؛ وقد تقدم في ترجمة الخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الحافظ أنه كان حافظ الشرق، وابن عبد البر حافظ الغرب، وماتا في سنة واحدة، وهما إمامان في هذا الفن.

والنمري: بفتح النون والميم بعدها راء، هذه النسبة إلى النمر بن قاسط، بفتح النون وكسر الميم، وإنما تفتح الميم في النسبة خاصة، وهي قبيلة كبيرة مشهورة، وقد تقدم الكلام على القرطبي وشاطبة، فأغنى عن الإعادة.

وذكر أبو عمر المذكور أن والده أبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد البر توفي في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وثلثمائة ومولده سنة ثلاثين وثلثمائة، رحمه الله تعالى.

(٣٧٧) وكان ولده أبو محمد عبد الله بن يوسف (١) من أهل الأدب البارع


(١) ترجمة أبي محمد ابن عبد البر الكاتب في الذخيرة (القسم الثالث: ٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>