وسيأتي ذكرها في ترجمة عضد الدولة بن بويه في حرف الفاء، إن شاء الله تعالى.
[ولعبد الحكم المذكور يستجلي زوجته:
سترت وجهها بكف عليه ... شبك النقش وهي تجلى عروسا
قلت لم يغن عنك سترك شيئاً ... ومتى غطت الشباك الشموسا وله أيضاً:
ومأدبة بتنا بها في لذاذة ... يخيل لي أنا على الماء نوم
فمن فوقنا الأفلاك والفلك تحتنا ... ففي تلك أقمار وفي تيك أنجم وله أيضاً:
على مهل ففي الأحوال ريث ... أتخشى أن تضام وأنت ليث
بمصر إن أقمت فأنت نيل ... وإن سرت الشآم فأنت غيث] وكانت ولادته ليلة الأحد تاسع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة.
وتوفي سحرة الثامن والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم، رحمة الله تعالى عليه.
وأنشدني ولده شيئاً كثيراً من شعره، وطريقته فيه لطيفة.
(٢) وأما العماد المذكور فهو أبو عبد الله محمد بن أبي الأمانة جبريل بن المغيرة بن سلطان بن نعمة، وكان فاضلاً مشهوراً بكثرة الأمانة فيما يتولاه، وتقلب في الخدم الديوانية بمصر والإسكندرية، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وتوفي في خامس شعبان سنة سبع وثلاثين وستمائة بالقاهرة، رحمة الله تعالى.