بآدر بني كسرى، قال لي والدي: وكانت داره داراً هي الآن خانكا سعد الدين كمشتكين، ملاصقة لداري. وورد أيضاً فيها (الورقة: ٢٧) قال الربعي، قال لي المتنبي: كنت أحب البطالة وصحبة البادية، وكان يذم أهل الكوفة لأنهم يضيقون على أنفسهم في كل شيء، حتى في الأسماء، فيتداعون بالألقاب، ولما لقبت بالمتنبي ثقل ذلك علي زماناً ثم ألفته. وفي الورقة: ٧٣ وذكر ابن الصابي في كتاب الوزراء أن ابن العميد كان يجلس المتنبي في دسته ويقعد بين يديه فيقرأ عليه الجمهرة لابن دريد، لأن المتنبي كان يحفظها عن ظهر قلب. قلت: وهي ترجمة نفيسة جداً، وعلى ضوئها يمكن أن يعاد النظر في ما كتب عن المتنبي.
٥١ - أبو العباس النامي: ابن العديم ٢: ٣٤، ومما جاء هنالك: كان بكيء الخاطر شديد القول، إذا أراد أن يعمل شعراً خلا خلوة طويلة أياماً وليالي، فان نطقت في داره جارية أو غلام كاد أن يقتله وانقطع خاطره، وإذا أراد أن يعمل قصيدة جمع جميع ما للعرب والمحدثين من الشعر على وزن تلك القصيدة، وجعله حواليه، ونظر فيه، حتى يقدح به خاطره ويتحلب (ويجتلب) معانيه؛ اه. ثم أورد نوادر تتصل بهذه الحالة لديه.
٥٤ - أبو الرقيع: ابن العديم ٢: ٥١.
٥٦ - ابن دراج القسطلي: مرآة الجنان ٣: ٣٨.
٥٩ - أبو نصر المنازي: ابن العديم ٢: ١٥٤، وقد أورد ابن العديم رواية اجتماعه بالمعري ١: ٢٠٩ وناقشها وناقش ما كان على مثالها، واستبعد أن تصدر عن المعري.