للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان قتل أبيه وعمه وأخويه في الثالث من ذي القعدة سنة أربعمائة، رحمهم الله تعالى.

ورأيت في بغض المجاميع أنه لم يكن مغربياً، وإنما أحد أجداده، وهو أبو الحسن علي بن محمد كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد، وكان يقال له: المغربي، فأطلق عليهم هذه النسبة، ولقد رأيت خلقاً كثيراً يقولون هذه المقالة، ثم بعد ذلك نظرت في كتابه الذي سماه " أدب الخواص " فوجدت في أوله " وقد قال المتنبي: وإخواننا المغاربة يسمونه المتنبه، فأحسنوا ":

أتى الزمان بنوه في شبيبته ... فسرهم وأتيناه على الهرم (١) فهذا يدل على أنه مغربي حقيقة لا كما قالوه، والله أعلم. ثم أعاد هذا القول بعينه لما ذكر النابغة الجعدي وشعره وأنشد عنده قول المتنبي:

وفي الجسم نفس لا تشيب بشيبه ... ولو أن ما في الوجه منه حراب (٢) ونقلت نسبه المذكور في الأول من خط أبي القاسم علي بن منجب بن سليمان المعروف بابن الصيرفي المصري صاحب الرسائل، وذكر أنه منقول من خط الوزير المذكور، والله أعلم بصحته.


(١) شرح الواحدي: ٧٢٣.
(٢) شرح الواحدي: ٦٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>