قلنا أسوة بمن جارت الكر ... ج عليهم وأخرجوا من مرند وهذا الشرف له في عمل الدوبيت اليد الطولى، ولولا خوف التطويل لذكرت شيئاً منها.
وسكن عز الدين ظاهر الموصل في رباط ابن الشهرزوري، وقرر له صاحب الموصل راتباً، ولم يزل هناك حتى توفي يوم الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الآخر وقيل جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وستمائة، رحمه الله تعالى، ودفن بمقبرة تل توبه، وهو ابن خالة الشيخ عماد الدين أبي حامد محمد بن يونس، وتوفي ولده الشرف المذكور ليلة السبت الثامن والعشرين من المحرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بدمشق، ودفن بمقابر الصوفية، رحمه الله تعالى، ومولده في رجب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بإربل، وقرأ الفقه على أبيه وعلى عماد الدين بن يونس، والأدب على أبي الحرم مكي.
(٣٣) وسرفتكين - بفتح السين المهملة والراء وسكون الفاء وكسر التاء المثناة من فوقها والكاف وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون - كان مملوك زين الدين علي صاحب إربل، والد مظفر الدين، وكان أرمنياً صالحاً فأعتقه وتقدم عنده واعتمد عليه واستنابه في المملكة، وبنى مساجد كثيرة بإربل وقراها وبنى المدرسة المذكورة، وبنى سور مدينة فيد التي في طريق مكة من جهة بغداد، وأثر آثاراً صالحة، كل ذلك من ماله، وتوفي في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.