فهلا سرت منك اللطافة فيهم ... وأعددتهم آدابهم فتأدبوا
ويصعب عندي حالة ما ألفتها ... على أن بعدي عن جنابك أصعب
فأمسك نفسي عن لقائك كارهاً ... " أغالب فيك الشوق والشوق أغلب "
وأغضب للفضل الذي أنت ربه ... لأجلك، لا أني لنفسي أغضب
وآنف إما عزة منك نلتها ... وإما لإدلال به أتعتب
وإن كنت ما أعتد هاتيك زلة ... فحسبي بها من خجلة حين أذهب وله من قصيدة يمدح بها الملك المسعود صلاح الدين يوسف ابن الملك الكامل رحمه الله:
وتهتز أعواد المنابر باسمه ... فهل ذكرت أيامها وهي قضبان
فدع كل ماء حين يذكر زمزم ... ودع كل واد حين يذكر نعمان
وما كل أرض مثل أرضي هي الحمى ... وما كل بيت مثل بيتي هو البان وله من قصيد يمدح به الأمير علاء الدين وله الأمير شجاع الدين جلدك التقوي بثغر دمياط سنة خمس وستمائة، وهي أول شيء قاله من المدح:
فيا ظبي هلا كان فيك التفاتة ... ويا غصن هلا كان فيك تعطف
ويا حرم الحسن الذي هو آمن ... وألبابنا من حوله تتخطف
عسى عطفة بالوصل يا واو صدغه ... وحقك إني أعرف الواو تعطف وله من قصيدة:
وما كل مخضوب البنان بثينة ... ولا كل مسلوب الفؤاد جميل وله من قصيدة يمدح بها الأمير نصير الدين بن اللمطي ويهنيه:
وهل كنت إلا السيف خالطه الصدا ... فكنت له يا ذا المواهب صيقلا
وما لي لا أسمو إلى كل غاية ... إذا كنت عوني في الزمان وكيف لا