وها أنا في إحدى وتسعين حجة ... لها في إرعاد مخوف وإبراق
يقولون ترياق لمثلك نافع ... وما لي إلا رحمة الله ترياق وكانت ولادته بكرة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شعبان سنة عشرين وخمسمائة ببغدادن وتوفي يوم الاثنين ضحوة سادس شوال سنة ثلاثة عشرة وستمائة بدمشق، ودفن من يومه بجبل قاسيون، رحمه الله تعالى.
(٤٣) وأما مهذب الدين المذكور فهو أبو طالب محمد بن ابي الحسن علي بن علي بن المفضل بن التامغاز، كذا أملى علي نسبه، وأنشدني كثيراً من شعره وشعر غيره، وكان اجتماعنا بالقاهرة المحروسة في مجالس عديدة، وأخبرني أن مولده في الثامن والعشرين من سوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة بالحلة المزيدية، وتوفي يوم الأربعاء والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى، وحضرت الصلاة عليه، وكان إماماً في اللغة راوية للشعر والأدب، رحمه الله تعالى.
وقاسيون: بفتح القاف وبعد الألف سين مكسورة مهملة وضم الياء المثناة من تحتها وبعد الواو الساكنة نون، وهو جبل مطل على دمشق، وفيه قبور أهلها وتُربهم وفيه مدارس ورباطات وجامع، وفيه نهران ثورا ويزيد.