وله ببغداد دار علم، وإليها أشار أبو العلاء المعري بقوله في القصيدة المشهورة (١) :
وغنت لنا في دار سابور قينة ... من الورق مطراب الأصائل ميهال وكانت وفاة سابور المذكور في سنة ست عشرة وأربعمائة ببغداد، رحمه الله تعالى. ومولده بشيراز، ليلة السبت خامس عشر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلثمائة.
وتوفي مخدومه بهاء الدولة في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة بأرجان، وعمره اثنتان وأربعون سنة وتسعة أشهر وعشرون يوماً، رحمه الله تعالى.
وسابور: بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة وبعد الواو راء. والأصل فيه " شاه بور " فعرب لأن الشاه بالعجمي: الملك، وبور: ابن، فكأنه قال: ابن الملك، وعادة العجم تقديم المضاف إليه على المضاف. وأول من سمي بهذا الاسم سابور بن أردشير بن بابك بن ساسان أحد ملوك الفرس.
وأردشير: بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها راء، قاله الدارقطني الحافظ، وقال غيره: معناه دقيق حليب، وقيل معناه دقيق وحلو - وقال بعضهم:" أزدشير " بالهمزة والزاي - وهو لفظ عجمي، وأرد عندهم: الدقيق، وشير: الحليل، وشيرين: الحلو، والله أعلم.