للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سرياً نبيلاً جليلاً، وساتخلفه السلطان صلاح الدين بدمشق لما عاد إلى الديار المصرية من الشام، فقام بضبط أمورها وإصلاح أحوالها أحسن قيام، ثم توفي في آخر جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بدمشق، وهكذا قال العماد الأصبهاني في البرق الشامي، وقال ابن شداد في " سيرة صلاح الدين ": إن السلطان بلغة وفاة ابن أخيه عز الدين فروخ شاه في رجب سنة سبع وسبعين والعماد أخبر بذلك، والله أعلم.

(٥٣) وكان لشاهنشاه المذكور بنت تسمى عذرا وهي التي بنت المدرسة العذراوية بمدينة دمشق، وإليها تنسب، وماتت عذرا المذكورة عاشر المحرم سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

(٥٤) وأما الملك الأمجد مجد الدين أبو المظفر بهرام شاه بن فروخ شاه (١) فإن صح الدين أبقى عليه بعلبك، وكان فيه فضل وله ديوان شعر، وأخذ الأشرف بن العادل منه بعلبك فانتقل إلى دمشق، وقتله مملوكه في داره ليلة الأربعاء ثاني عشر شوال سنة ثمان وعشرين وستمائة (٢) .


(١) أبقاه صلاح الدين في بعلبك بعد وفاة والده، وشارك سنة ٥٩٤ في صد هجوم الفرنج على تبنين، وأقام ببعلبك حتى سنة ٦٣٧ حيث حصره الأشرف وأخرجه منها بمساعدة شيركوه صاحب حمص. وكان المملوك الذي قتله قد أتهم بسرقة أشياء ثمينة (مرآة الزمان: ٦٦٦ - ٦٦٨) وهذه الفقرة عن الأمجد لم ترد في م.
(٢) في النسخ ما عدا: ٦٠٨، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>