- مسألة:(وَ) الـ (ـمَنِيُّ) لا يخلو من ثلاثة أقسام:
١ - أن يكون (مِنْ غَيْرِ آدَمِيٍّ) مما لا يؤكل لحمه: نجس؛ لما تقدم من نجاسته، ومنيه منه.
٢ - مني غير الآدمي مما يؤكل لحمه: طاهر؛ لطهارة بوله، فمنيه أولى، ولأن الأصل الطهارة.
٣ - مني الآدمي: طاهر؛ لقول عائشة رضي الله عنها في المني:«لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْكاً فَيُصَلِّي فِيهِ»[البخاري: ٢٣١، ومسلم: ٢٨٨]. وفي رواية:«لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَابِساً بِظُفُرِي»[مسلم: ٢٩٠]، ولو كان نجساً لما أجزأ فركه أو حكه، بل لابد من غسله، وصح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:«تُمِيطُ الْمَنِيَّ بِإِذْخِرَةٍ أَوْ حَجَرٍ عَنْ ثَوْبِكَ»[عبد الرزاق: ١٤٤٠].