المرتبة السادسة: إن استووا في الشرف: يقدم الأقدم هجرة بنفسه لا بآبائه؛ لحديث أبي مسعود السابق.
المرتبة السابعة: إن استووا في الهجرة: يقدم الأسبق في الإسلام؛ لأن في بعض ألفاظ حديث أبي مسعود رضي الله عنه:«فَإِنْ كَانُوا فِي الهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا»[مسلم ٦٧٣].
وفي وجه واختاره شيخ الاسلام: يقدم الأقدم هجرة، على الأشرف؛ لحديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه السابق.
المرتبة الثامنة: إن استووا فيما سبق: يقدم الأَتقى والأَورع؛ لقوله تعالى:{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}[الحجرات: ١٣].
واختار شيخ الإسلام: تقديم الأتقى على الأشرف؛ لأن شرف الدين خير من شرف الدنيا، وقد قال الله تعالى:{إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
المرتبة التاسعة: إن استووا في كل ما تقدم وتشاحوا: يقدم من قَرَع صاحبَه (١)؛ قياسًا على الأذان؛ لأن سعد رضي الله عنه أقرع بين الناس في القادسية [البيهقي ٢٠١٣].
(١) هذا المذهب، وفي الإقناع وشرحه (٢/ ٤٥): ثم من يختاره الجيران، ثم قرعة.