للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجندٌ بالمغْرِبِ".

فقال رجلٌ: يا رسولَ الله! خِرْ لي، إنِّي فَتىً شَابٌّ، فلَعلِّي أُدْرِكُ ذلك، فأيُّ ذلك تَأْمُرُني؟ قال:

"عليكَ بالشَّامِ".

رواه الطبراني من طريقين إحداهما حسنة.

[صحيح] وفي رواية له عنه قال:

سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، يقولُ لِحُذَيْفَةَ بْنِ اليَمان ومعاذِ بْنِ جَبلٍ وهُما يَسْتَشِيرانِه في المَنْزلِ، فأَوْمَأَ إلى الشَّام، ثُمَّ سَألاه؟ فأَوْمَأَ إلى الشام، قال:

"عليكم بالشامِ؛ فإنَّها صَفْوَةُ بلادِ الله، يسْكُنُها خِيرَتُه مِنْ خَلْقِهِ، فَمَنْ أبى فَلْيَلْحَقْ بيَمَنِه، وليسْقِ مِنْ غُدُرِهِ، فإنَّ الله تكَفَّل لي بالشام وأهْلِهِ".

٣٠٩١ - (٦) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"ستكونُ هجرةٌ بعدَ هجرةٍ، فخيارُ أهلِ الأرضِ ألزَمُهم مُهاجَر (١)! إبراهيمَ، ويبقى في الأرض أشرارُ أهلِها تلفظُهم أَرَضُوهم، وتَقْذَرُهم نَفْسُ اللهِ، وتحشرهم النارُ مع القردة والخنازير".

رواه أبو داود عن شهر عنه، والحاكم عن أبي هريرة عنه، وقال:

"صحيح على شرط الشيخين". كذا قال! (٢)


(١) بفتح الجيم: موضع المهاجرة، ويريد بلاد الشام، لأن إبراهيم عليه السلام لما خرج من أرض العراق مضى إلى الشام وأقام به. "نهاية".
(٢) يشير المؤلف إلى أنه ليس على شرط الشيخين لأن فيه عنده (٤/ ٥١٠ - ٥١١) (عبد الله بن صالح المصري)، لم يرو له الشيخان، وروى له البخاري تعليقاً، ثم إن فيه ضعفاً من قبل حفظه، وهو عنده (٤/ ٤٨٦) من طريق (شهر) أيضاً، وإن من أوهام الشيخ الناجي أنه أنكر في "عجالته" (٢٠٥/ ١) أن يكون الحاكم رواه عن أبي هريرة عن ابن عمرو!! ومن تخليطات الثلاثة وخبطهم أنهم =

<<  <  ج: ص:  >  >>