للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صحيح] (وفي رواية):

"فكان إلى القرية الصالحةِ أقربَ بشبر، فَجُعِلَ من أهلها".

[صحيح] وفي رواية:

"فأوحى الله إلى هذه أنْ تَباعَدي، وإلى هذه أنْ تَقرَّبي، وقال: قيسوا بيْنَهُما، فوجَدوه إلى هذِه أقْربَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ له".

وفي رواية: قال قتادة: قال الحسن:

"ذُكِرَ لنا أنَّه لمَّا أتاهُ ملَكُ الموْتِ نَأى بصَدْرِهِ نَحْوَها".

رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بنحوه.

٣١٥٢ - (١٨) [صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"قال الله عزَّ وجلَّ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدي بي، وأنَا معَهُ حيث يذكُرني، -والله! للهُ أَفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحدِكم يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلاةِ-، ومَنْ تَقرَّبَ إليَّ شِبْراً تَقَرَّبتُ إليهِ ذراعاً، ومَنْ تَقرَّبَ إليَّ ذراعاً تَقرَّبتُ إليه باعاً؛ وإذا أقْبلَ إليَّ يَمْشي أقْبَلْتُ إليه أهَرْوِلُ" (١).

رواه مسلم واللفظ له، والبخاري بنحوه. (٢)


(١) قلت: فيه دلالة ظاهرة على أن لله قُرْباً يقوم به، بفعله القائم بنفسه. وهذا مذهب السلف وأئمة الحديث والسنة، خلافاً للكلابية وغيرهم ممن يمنع قيام الأفعال الاختيارية بذاته تعالى، ومن ذلك نزوله تعالى إلى السماء الدنيا. انظر "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (٥/ ٢٤٠ - ٢٥٠)، ومنه دنوه عشية عرفة، وكل ذلك خاص بالمؤمنين، فراجع كلامه فإنه هام جداً.
(٢) قلت: ولفظه (٧٤٠٥): "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".
قلت: وكذلك رواه مسلم أيضاً (٨/ ٦٢)، وأحمد (٢/ ٢٥١ و ٤١٣ و ٤٨٠)، وله عنده طريق أخرى (٢/ ٤٨٢).
ومن لفظ البخاري المذكور يتبين أن قول المؤلف: "والبخاري نحوه" فيه تساهل، لأنه ليس فيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>