للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣١٩ - (٢٥) [صحيح لغيره] وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"جاهدوا في سبيلِ الله، فإنَّ الجهادَ في سبيلِ الله بابٌ من أَبوابِ الجنة، ينجي الله تباركَ وتعالى به من الهمُّ والغمِّ".

رواه أحمد، واللفظ له، ورواته ثقات. والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، والحاكم، وصحح إسناده.

١٣٢٠ - (٢٦) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"مثل المجاهدِ في سبيلِ الله؛ كمثلِ القانتِ الصائمِ لا يفترُ صلاةً ولا صياماً حتى يَرجِعَه الله إلى أهلِهَ بما يرجعُه إليهم من غنيمةٍ أو أجرٍ، أو يتوفاه فيدخلُه الجنةَ".

رواه ابن حبان في "صحيحه" عن شيخه عمر (١) بن سعيد بن سنان، قال:

"وكان قد صام النهار، وقام الليل ثمانين سنة غازياً ومرابطاً".

(قال المملي) رحمه الله: "وهو في "الصحيحين" وغيرهما بنحوه أطول منه، وتقدم [في الباب برقم ١٠].

وفي رواية للنسائي في هذا الحديث:

"مثل المجاهدِ في سبيلِ الله -والله أعلمُ بمنْ جاهدَ في سبيلِهِ- كمثلِ الصائمِ القائمِ الخاشعِ الراكعِ الساجدِ".


(١) الأصل: (عمرو)، والتصويب من "الإحسان" و"الموارد" (١٥٨٤).
ثم إن المؤلف قد وهم في نسبة هذا المتن للشيخ المذكور، وتبعه على ذلك الهيثمي في "الموارد" (١٥٨٤)، وإنما هو عند ابن حبان عن شيخ آخر له بإسناد حسن عن أبي هريرة، وإسناد الأول صحيح، ولفظه مختصر عن هذا، وسبب الوهم انتقال النظر من أحدهما إلى الآخر عند النقل، وهما في "الإحسان" بتقديم المختصر على هذا. وإن من تفاهة وجهالة المعلقين الثلاثة أنهم أحالوا في تخريجه على حديث الشيخين المتقدم في الباب الحديث العاشر، ومع أنه يختلف متنه عن هذا فلم يعزوه لابن حبان!

<<  <  ج: ص:  >  >>