للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٢١ - (٢٧) [صحيح لغيره] وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

أن امرأةً أتَتْه فقالت: يا رسول الله! انطلق زوجي غازياً، وكنتُ أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعملٍ يُبْلِغُني عملَه حتى يرجع.

قال لها:

"أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتَذْكُري الله تعالى ولا تَفْتُري حتى يرجعَ؟ ".

قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله! فقال:

"والذي نفسي بيده لو طُوَّقتِيه (١)؛ ما بلغتِ العُشْرَ (١) منَ عمله".

رواه أحمد من رواية رشدين بن سعد، وهو ثقة عنده، ولا بأس بحديثه في المتابعات والرقائق.

(العشور): جمع (عشر)، وهو الواحد من عشرة أجزاء.

١٣٢٢ - (٢٨) [حسن صحيح] وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مثل المجاهدِ في سبيلِ الله؛ كمثلِ الصائم نهارَه، القائم ليلَه، حتى يرجعَ متى يرجعُ".

رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجال أحمد محتج بهم في "الصحيح".

١٣٢٣ - (٢٩) [صحيح] وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"من قاتلَ في سبيلِ الله من رجل مسلم فَواقَ ناقةٍ؛ وجبَتْ له الجنةُ، ومن جُرحَ جرحاً في سبيلِ الله؛ أو نُكِبَ نُكبةً؛ فإنها تجيءُ يومَ القيامةِ كأغزَرَ ما كانت، لونُها لونُ الزعفرانِ، وريحُها ريحُ المسكِ".


(١) الأصل: (أطقته)، (العشور)، والتصويب من "المسند" (٣/ ٤٣٩)، والطبراني (٢٠/ ١٩٦)، وهو مخرج في "الصحيحة" (٣٤٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>