للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦١٥ - حدّثنا القواريرى، حدّثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، حدثنى سعيد المقبرى، عن عمر بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه: أن عمار بن ياسرٍ صلى ركعتين، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان، أراك قد خففتهما، قال: إنى بادرت بهما الوسواس، إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّى الصَّلاةَ لَعَلَّهُ أَنْ لا يَكُونَ لَهُ مِنْهَا إِلا عُشُرُهَا، أَوْ تُسُعُهَا، أَوْ ثُمُنُهَا، أَوْ سُبُعُهَا، أَوْ سُدُسُهَا، أَوْ خُمْسُهَا"، حتى أتى على العدد.


= لكن لقوله في آخره: (وأن آخر زادى مذقة من لبن) طرق أخرى مضى الإشارة إليها في الذي قبله. أما قوله: (تقتلنى الفئة الباغية) فهذا صحيح من طرق شتى يأتى منها جملة متناثرة، وباقى الأثر ضعيف؛ لعدم اطلاعى على ما يشهد له. فالله المستعان.
١٦١٥ - حسن: أخرجه أحمد [٤/ ٣١٩]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ١٥٥]، والنسائى في "الكبرى" [٦١١]، وابن المبارك في "مسنده" [رقم ٧٢]، وفى "الزهد" [١٣٠١]- وعنده سقط في سنده - والبخارى في "تاريخه" [٧/ ٢٥]، والبزار [١٤٢٠]، وابن حبان [١٨٨٩]، وغيرهم من من طرق عن عبيد الله بن عمر العمرى عن سعيد المقبرى عن عمر بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومى عن أبيه به مثله؛ ونحوه ...
قلتُ: هكذا رواه يحيى القطان وابن المبارك وتابعهما عبد الوهاب الثقفى عند المؤلف كما يأتى [برقم ١٦٤٩]، لكن وقع عنده في سنده سقط يأتى التنبيه عليه هناك. وتابعهم حماد بن أسامة عند ابن نصر، وابن أبى شيبة في "مسنده" [رقم ٤٣٧]، كلهم رووه عن عبيد الله على هذا الوجه، وخالفهم أبو داود الطيالسى، فرواه في "مسنده" [برقم ٦٥٠]، قال: (حدثنا العمرى قال: حدثنا سعيد القبرى عن أبى بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومى قال: رأيتُ عمار بن ياسر ... ) وذكره بنحوه.
قلتُ: فلم يذكر فيه: (عمر بن أبى بكر) ولا قال: (عن أبيه).
ويظهر لى: أن ذلك قد سقط من مطبوعة "مسند الطيالسى" وذلك شئ عهدناه في مطبوعته مرارًا، فإن لم يكن ذلك كذلك، فهو من أوهام الطيالسى، ثم إن شيخه (العمرى) المعروف أنه هو عبيد الله بن عمر راوى هذا الحديث. لكن أبا داود قد يروى عن أخيه (عبد الله بن عمر العمرى) وهو ضعيف سيئ الحفظ. فإن صح أنه المراد هنا، فتعصيب الوهم برقبته أولى من غيره.=

<<  <  ج: ص:  >  >>