للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وابن شبة: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسمر؛ ولم أشم مسكةً ولا عنبرة أطيب ريحًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وأخرجه الدارقطنى في "الغرائب" [رقم ٧٨٥/ أطرافه]، نحو سياق الترمذى الماضى.
وأخرجه البزار في "مسنده" [٣/ رقم ٢٣٨٨، ٢٣٨٩/ كشف الأستار]، الرواية الأولى مثل سياق المؤلف هنا؛ والرواية الثانية: نحو رواية الترمذى، ولم يسقها.
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ وصحَّح سنده الحافظ في "الفتح" [٦/ ٥٦٩]، وقبله قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤٨٧]: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح" كذا قال، ورجال البزار في الموضع الثاني: رجال "الصحيح" أيضًا، وقال الترمذى: (حديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث حميد) وقال الدارقطنى عقب روايته: "قوله "أسمر اللون" غريب من حديث حميد عن أنس، وغريب من حديث عبد الوهاب الثقفى عنه - يعنى عن حميد".
قلتُ: ثم ذكر أن خالد الطحان قد تابع عبد الوهاب عليه عن حميد الطويل به ... فقول ابن شاهين فيما نقله عنه ابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٢٧٦]: "تفرد بهذا الحديث خالد الطحان" مردود عليه، وقد أشار ابن عساكر إلى هذا، حيث ساق رواية عبد الوهاب الثقفى عن حميد به ... عقب كلام ابن شاهين، ومثل قول ابن شاهين قد قال الخطابى أيضًا عقب روايته.
ثم اعلم: أن الطرق ثابتة إلى خالد الطحان وعبد الوهاب الثقفى كليهما عن حميد به .. فوصف الحديث بالغرابة: إنما هو لما جاء فيه من وصف بشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسمرة، وقد رواه عليُّ بن عاصم أيضًا عن حميد الطويل عن أنس به في سياق أتم .... ولفظ الشاهد منه: (وكان أبيض، بياضه إلى السمرة).
أخرجه البيهقى في "الدلائل" [رقم ١٢٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣/ ٢٧٨]، وقال ابن كثير في "البداية" [٦/ ١٣]، عقب هذه الرواية: "وهذا السياق أحسن من الذي قبله، وهو يقتضى أن السمرة التى كانت تعلو وجهه - عليه السلام - من كثرة أسفاره، وبروزه للشمس ... ".
قلتُ: وبهذا تزول الغرابة إن شاء الله، لكن نقل المناوى في شرحه على "الشمائل" [ص ١٧/ طبعة دار الأقصى]، عن الحافظ العراقى أنه قال: "هذه اللفظة، يعنى لفظة "أسمر" انفرد بها حميد عن أنس، ورواه غيره من الرواة عنه بلفظ: "أزهر اللون" ثم نظرنا من روى صفة لونه - صلى الله عليه وسلم - =

<<  <  ج: ص:  >  >>