للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٦٩ - حَدَّثَنَا وهبٌ، أخبرنا خالدٌ، عن حميد، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتى أم سليم، وينام على فراشها، وكان ثقيل النوم، كثير العرق، وكانت تأخذ عرقه بقطنة، فتجعله في قارورة، فتجعله في سكّ عندها.

٣٧٧٠ - وَعَنْ أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم وقد عصب رأسه، فلقيه رجالٌ من


= عليها ظفرة مكتوب بين عينيه كافر) كذا عنده: (أعور العين اليمنى) وهو وهم عندى، والصواب أن الدجال: أعور العين اليسرى؛ كما ثبت ذلك عند الجميع.
وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة. وقد رواه حماد ابن سلمة عن حميد الطويل وشعيب بن الحبحاب كلاهما عن أنس به بلفظ: (الدجال أعور، وإن ربكم ليس بأعور؛ مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب) أخرجه أحمد [٣/ ٢٢٨]، وابنه في "السنة" [٢/ ٤٤٦]، وحنبل بن إسحاق في "الفتن" [رقم ٣١]، وغيرهم.
٣٧٦٩ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٢٣٠]، من طريق محمد بن عبد الله - وهو الأنصارى - عن حميد الطويل عن أنس به بلفظ: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتى بيت أم سليم؛ فينام على فراشها، وليست أم سليم في بيتها؛ فتأتى فتجده نائمًا، وكان - صلى الله عليه وسلم -، إذا نام ذف عرقًا؛ فتأخذ عرقه بقطنة في قارورة؛ فتجعله في مسكها).
وأخرجه ابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٢٥٥]، من طريق آخر عن حميد الطويل به عن أنس بلفظ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتى أم سليم؛ فيقيل عندها، فتجعل تحته نطعًا؛ فإذا عرق؛ أخذت عرقه؛ فجعلته في قارورة).
قلتُ: وسند المؤلف صحيح ثابت؛ وسند ابن الأعرابى صحيح في المتابعات؛ أما سند أحمد: فقد قال ابن كثير في "البداية" [٦/ ٢٥]، بعد أن ساقه: "هذا إسناد ثلاثى على شرط الشيخين، ولم يخرجاه؛ ولا أحد منهما".
قلتُ: ووهم في ذلك، فإنه على شرط البخارى وحده، ولم يحتج مسلم برواية محمد بن عبد الله الأنصارى - شيخ أحمد في سنده - عن حميد الطويل في "صحيحه".
وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... مضى منها بعضها [برقم ٢٧٩١].
٣٧٧٠ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١٨٧، ٢٠٥]، وفى "فضائل الصحابة" [٢/ رقم ٤٣٤]، وابن سعد في "الطبقات" [٢/ ٢٥٢]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" [رقم ٤٩]، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" [٨٣٢٨]، وابن حبان [٧٢٦٦]، والبغوى في "شرح السنة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>