للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطب مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنا نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا، فما لنا يا رسول الله؟ قال: "لَكُمُ الجَنَّة"، قالوا: رضينا.

٣٧٧٣ - وَعَنْ أنس، أن المهاجرين أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله، ما رأينا قومًا قط أبذل من كثير، ولا أحسن مواساةً من قليل، من الأنصار، لقد صرنا إلى المدينة فأشركونا في المهنأ، إنا نخشى أن يذهبوا بالأجر، قال: "لا، مَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ وَدَعَوْتُمْ لَهُم".


٣٧٧٣ - صحيح: أخرجه الترمذى [٢٤٨٧]، وأحمد [٣/ ٢٠٠، ٢٠٤]، وابن أبى شيبة [٥٦٥١٠]، والبيهقى في "سننه" [١١٨١٤]، وفى "الشعب" [٦/ رقم ٩١٠٦]، والخرائطى في "فضيلة الشك" [رقم ٩٠]، ومن طريقه ابن قدامة في "المتحابين في الله" [برقم ٥٢]، وشهدة بنت أحمد [رقم ٥٩]، والطبرانى في "تهذيب الآثار" [رقم ٩١]، وحنبل بن إسحاق في جزء من حديثه [رقم ٦٥]، والكلاباذى في "مفتاح المعانى" [رقم ٢٨٩]، وابن شبة في "أخبار المدينة" [٢/ ٤٩٠]، والخرائطى أيضًا في "مكارم الأخلاق" [رقم ٥٣٨]، وغيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به نحوه.
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ وقد أغرب ابن كثير، فقال في "تفسيره" [٨/ ٦٩/ طبعة دار طيبة]، بعد أن ذكره من طريق أحمد: "لم أره في الكتب من هذا الوجه"، كذا قال، وهو عند أبى داود والنسائى كما يأتى، فكيف فاته الوقوف عليه في أطراف والد زوجته أمة الرحيم زينب؟! ثم لجَّ في الإغراب والغفلة الشديدة، فعاد وقال في موضع آخر من "تفسيره" [٨/ ٤٢٨]: "وفى الصحيحين عن أنس .. " ثم ساقه باختصار، وليس هو في "الصحيحين" أصلًا، وقد قال الترمذى عقب روايته: "هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه".
قلتُ: قد توبع عليه حميد الطويل:
١ - تابعه ثابت البنانى على نحوه عن أنس قال: (قالت المهاجرون: يا رسول الله، ذهبت الأنصار بالأجر كله، ما رأينا قومًا أحسن بذلًا في كثير، ولا أحسن مواساة في قليل منهم، ولقد كفونها المؤنة، قال: أليس تثنون عليهم به، وتدعون الله لهم؟! قالوا: بلى، قال فذاك بذاك) أخرجه النسائي في "الكبرى" [١٠٠٠٩]، - واللفظ له - وأبو داود [٤٨١٢]، - وهو عنده مختصرًا - ومن طريقه البيهقى في "سننه" [١١٨١٥]، وفى "الشعب" [٦/ رقم ٩١٠٧]، والحاكم [٢/ ٧٢]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٢١٧]، والبيهقى أيضًا في "الآداب" =

<<  <  ج: ص:  >  >>