للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٧٧ - وَعَنْ أنس، قال: رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من خيبر حتى إذا كان بين المدينة وخيبر بنى بصفية، فأقام عليها ثلاثة أيام، وأولم، فخبزت أم سليم خبزًا، وبسطت نطعًا، وصبوا فيه تمرًا وسمنًا وأقطًا، ولم يكن غير ذلك، ثم ركب، فقال الناس: إن هو حجبها فإنها من أمهات المؤمنين، فلما ركب حملها معه وحجبها بثوب، وكان إذا دخل المدينة أوضع من بعيره ورفع من دابته، فلما دخل أوضع من بعيره، وصعد الناس، وأمهات المؤمنين ينظرن إلى رسول - صلى الله عليه وسلم - وإليها، فعثرت الناقة فصرع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن له همٌ إلا أن يصلح عليها ثيابها، قال: فكأنهن شمتن بها.

٣٧٧٨ - حَدَّثَنَا وهبٌ، أخبرنا خالدٌ، عن حميد، عن أنس، أن أبا طلحة كان يرمى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يرفع رأسه فينظر إلى موضع سهمه، فرفع ورفع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرفع أبو طلحة صدره بحياله، فقال: هكذا يا رسول الله، جعلنى الله فداك.


٣٧٧٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٩٧٦]، و [٤٧٩٧، ٤٨٦٤]، والنسائى [٣٣٨٢]، وأحمد [٣/ ٢٦٤]، وابن حبان [٧٢١٣]، والبيهقى في "سننه" [١٤٢٧٩]، والبغوى في "شرح السنة" [٥/ ٦٦]، وابن حزم في "حجة الوداع" [رقم ٤٨٦]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه" [رقم ٥٨]، وغيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به نحوه ... وليس عند الجميع: (وكان إذا دخل المدينة ... إلخ).
قلتُ: وقد توبع عليه حميد الطويل: تابعه عليه ثابت البنانى في سياق أتم عند مسلم [١٣٦٥]، وأحمد [٣/ ٢٤٦]، وابن حبان [٧٢١٢]، والبيهقى في "سننه" [١٣١٣٦]، وجماعة، وتمام في تخريجه في "غرس الأشجار".
٣٧٧٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ١٠٥]، و [٣/ ٢٠٦]، وابن حبان [٤٥٨٢، ٧١٨١]، والحاكم [٣/ ٣٩٨]، وابن أبى شيبة [١٩٣٩٥]، وابن المبارك في "الجهاد" [رقم ٨٤]، ومن طريق ابن عساكر في "تاريخه" [١٩/ ٤٠٧]، وغيرهم من طرق عن حميد الطويل عن أنس به نحوه بسياق أتم؛ ولفظ أحمد: (كان أبو طلحة يرمى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع رأسه من خلفه لينظر إلى مواقع نبله، قال: فتطاول أبو طلحة بصدره يقى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: يا رسول الله: نحرى دون نحرك) ومثله عند الجميع وزادوا قول أبى طلحة: (هكذا يا نبى الله جعلنى الله فداك ... ) قبل قوله: (نحرى دون نحرك). =

<<  <  ج: ص:  >  >>