للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كثير، ولا أحسن مواساةً من قليل، قد كفونا المؤنة، وأشركونا في المهنأ، وقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَلّا، مَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ، وَدَعَوْتُمُ اللَّهَ لَهُم".

٣٧٨١ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا معاذ بن معاذ، حدّثنا حميدٌ، عن أنس بن مالك، قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف مهاجرًا، آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعدٌ: لى مالٌ فنصفه لك، ولى امرأتان، فانظر أحبهما إليك فلأطلقها، فإذا انقضت عدتها تزوجتها، فقال له عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلونى على السوق، قال: وفقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيامًا، ثم أتاه وعليه وضر صفرة، فقال له


٣٧٨١ - صحيح: أخرجه البخارى [١٩٤٤، ٣٧٢٢، ٤٧٨٥]، والترمذى [١٩٣٣] , وأحمد [٣/ ١٩٠، ٢٠٤]، والحاكم [٥٣٤٦]، وعبد الرزاق [١٠٤١١]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٥٤٠٣]، والبيهقى في "سننه" [١٤٢٧٦]، وأبو العباس البرتى في مسند عبد الرحمن بن عوف [رقم ٧، ٨]، وابن سعد في "الطبقات" [٣/ ٥٢٣]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٢٧٥٦]، والطحاوى في "المشكل" [١٥/ ١١٨]، وغيرهم نحو هذا السياق.
وهو عند أبى داود [٢١٠٩]، والنسائى [٣٣٥١]، ومالك [رقم ١١٣٥]، ومن طريقه البخارى [٤٨٥٨]، ومسلم [١٤٢٧]، وأحمد [٣/ ٢٧٤]، وابن حبان [٤٠٦٠]، والشافعى [١٢١٢]، والطيالسى [٢١٢٨]، وسعيد بن منصور [رقم ٦٠٩]، والبيهقى في "سننه" [١٤١٤١ , ١٤٢٧٤]، وفى "المعرفة" [رقم ٤٥٢١]، وأبو عوانة [٣٣٧٠، ٣٣٧١]، والبغوى في شرح السنة" [٥/ ٦٤، ٦٥]، وابن الجارود [٧١٥]، وجماعة نحوه باختصار دون قصة سعد مع عبد الرحمن؛ كلهم من طرق عن حميد [وقرن معه قتادة عند مسلم وغيره]، الطويل عن أنس به ...
قلتُ: قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح" وله طرق أخرى عن أنس به مطولًا ومختصرًا نحوه.
وقد اختلف في سنده على أنس كما بسطناه في (غرس الأشجار) وخلاصته: أن بعضهم قد روى عنه هذا الحديث فجعله من (مسند عبد الرحمن بن عوف)، ورواه الأكثرون عنه وجعلوه من "مسنده" هو.
قال الحافظ في "الفتح" [٩/ ٢٣٢]: (والذى يظهر من مجموع الطرق: أنه - يعنى أنسًا - حضر القصة"؛ وإنما نقل عن عبد الرحمن منها ما لم يقع له عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) وهو كما قال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>