للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حميدٌ، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا"، قالوا: زدنا يا رسول الله، قال: "لكُلِّ رَجُلٍ سَبْعُونَ أَلْفًا"، قالوا: زدنا يا رسول الله، وكان على كثيب، فحثا بيده، قالوا: زدنا يا رسول الله فقال: "هَذَا" وحثا بيده، قالوا: يا نبى الله، أبعد الله من دخل النار بعد هذا.

٣٧٨٤ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، قال: ما كان في الدنيا شخصٌ أحب إليهم رؤيةً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما كانوا يعلمون من كراهيته لذلك.


= وزاد يعقوب: "منكر الحديث" وهذا أولى من قول من مشاه، لا سيما ومثله ممن لا يحتمل التفرد عن مثل حميد الطويل في كثرة الأصحاب والحديث.
وقال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٧٤٧]: "رواه أبو يعلى" هكذا سكت عنه، وقد عرفت ما فيه، نعم: للحديث طرق أخرى عن أنس؛ وكذا شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا؛ لكن دون هذا اللفظ والتمام، ومن شواهده حديث أبى بكر الماضى في "مسنده" [١١٢]، والله المستعان.
٣٧٨٤ - صحيح: أخرجه الترمذى في "جامعه" [رقم ٢٧٥٤]، وفى "الشمائل" [رقم ٣٣٦]، وأحمد [٣/ ١٣٢، ١٣٤، ١٥١، ٢٥٠] , والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٩٤٦]، وابن أبى شيبة [٢٥٥٨٣]، والبيهقى في "الشعب" [٦/ رقم ٨٩٣٦]، والطبرى في "تهذيبه" [رقم ٢٧٤]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ٢٠]، والطحاوى في "مشكل الآثار" [٣/ ١١٢]، والخطيب في الجامع [رقم ٩٤٥] والبيهقى أيضًا في المدخل إلى السنن "الكبرى" [رقم ٥٨٨]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد قال البغوى عقب روايته: "هذا حديث حسن صحيح" وقال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه" وأقره الحافظ في "الفتح" [١١/ ٥٣]، وقبله شيخه أبو الفضل في تخريجه "الإحياء" [٢/ ١٦٩]، وقبلهما ابن مفلح في "الآداب الشرعية" [٢/ ٨]، وصححه ابن القيم على شرط مسلم في "حاشيته على سنن أبى داود" [١٤/ ٨٥/ مع عون المعبود].
وقد توبع عليه حميد الطويل: تابعه عليه ثابت البنانى مثله عن أنس به ... من رواية حماد بن سلمة أيضًا عنه به ... عند أحمد [٣/ ١٣٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>