للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال كان رجل نصرانيّا فأسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرأ البقرة وآل عمران قال فكأن يكتب لنبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال فعاد نصرانيّا فكان يقول: ما أرى يُحسن محمد إلا ما كنت أكتب له! فأماته الله فأقبروه فأصبح قد لفظته الأرض، قالوا: هذا عمل محمد وأصحابه إنما لم يرض دينهم نبشوا عن صاحبنا فأتوه، قال: فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا: هذا عمل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فألقوه، قال: فحفروا له فأعمقوا في الأرض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس وأنه من الله عز وجل فألقوه.

٣٩٢٠ - حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة، فعرض له رجلٌ، فقال: يا رسول الله، متى تقوم الساعة؟ فقال: "وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " فقال: لا غير أنى أحب الله ورسوله، قال: "فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ"، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة، قال: "أَيْنَ السَّائِلُ عن السَّاعَةِ؟ " قال: فجاء فقام، فقال: يا هذا، قال أنسٌ: وغلامٌ من دوس أنا وهو سواءٌ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ يَطُلْ بِهَذَا الْغُلامِ الْعُمْرُ فَلَمْ يَمُتْ هَرِمًا حَتَّى تَقومَ السَّاعَةُ".

٣٩٢١ - حَدَّثَنَا جعفرٌ، حدّثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: لما كان


= قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه.
٣٩٢٠ - صحيح: هذا إسناد قوى؛ جعفر هو ابن مهران المعروف بالسباك، روى عنه أبو زرعة - وهو لا يروى إلا عن ثقة عنده - وجماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" [٨/ ١٦٠ - ١٦١]، وقال: "حدّثنا عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى ... " وتوثيقه لهذه الطبقة معتمد جدًّا، وأوده الذهبى في (الميزان) لكونه وهم في حديث، ولا يضره ذلك بعد ثبوت صدقه وضبطه، وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه ... مضى بعضها [برقم ٢٧٥٨، ٣٠٢٣، ٣٠٢٤، ٣٠٧٢، ٣٢٨١، ٣٤٦٥، ٣٥٥٦، ٣٥٥٧، ٣٥٩٧. ٣٦٣٢].
٣٩٢١ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٦٠٠، ٣٨٣٧]، ومسلم [١٨١١]، والبيهقى في "سننه" [١٧٦٣٢]، وفى "الدلائل" [رقم ١٠٩٣]، وأبو عوانة [رقم ٥٥٣٣، ٥٥٣٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٩/ ٤٠٦]، وغيرهم من طرق عن عبد الوارث بن سعيد عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>