قلتُ: هكذا رواه شعبة وابن علية كلاهما عن عبد العزيز على هذا السياق، وتابعهما مبارك بن سحيم، فرواه عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به مثله إلا أنه زاد: (أحدهما عن أمته، والآخر عنه وعن أهل بيته) هكذا أخرجه الدارقطنى في "سننه" [٤/ ٢٨٥]، بإسناد صحيح إليه. لكن المبارك هذا غير مبارك، وقد أسقطه سائر النقاد حتى حكى ابن عبد البر الإجماع على ضعفه، بل وجزم البزار بكونه لم يسمع من عبد العزيز أيضًا، راجع ترجمته من (تهذيب "التهذيب" والمحفوظ عن عبد العزيز بن صهيب دون تلك الزيادة الماضية. وقد تكلم البيهقى في "المعرفة" وفى "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" على كلمة (أملحين) وأوهم أنها غير محفوظة من هذا الطريق عن أنس، وقد ناقشناه في "غرس الأشجار" وذكرنا سائر طرقه عن أنس ثمَّة. ٣٩٢٩ - صحيح: أخرجه البخارى [٨٩٠، ٣٣٨٩]، وأبو داود [١١٧٤]، وأحمد [٣/ ٢٥٧]، والبيهقى في "سننه" [٦٢٣٧]، والطبرانى في "الدعاء" [رقم ٢١٨٢]، وأبو عوانة [رقم ٢٠٠٩]، وغيرهم من طرق عن حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به نحوه ... وهو عند أحمد مختصرًا بلفظ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إليه رجل وهو يخطب؛ فذكره =