للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٥٠ - حَدَّثَنَا محمد بن المثنى، حدّثنا معدى بن سليمان أبو سليمان صاحب الطعام، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ مِنَ الْغَنَمِ فَيُقِيمَ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ: مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ مِنَ المَدِينَةِ، فَتَأْتِى الجمُعَةُ فَلا يُجَمِّعُ، ثُمَّ تَأْتِى الجمُعَةُ فَلا يُجَمِّعُ، فَيُطْبَعُ عَلَى قَلْبِهِ، فَيَكُونُ مِنَ الْغَافِلِينَ؟! ".


= قلتُ: ما هو بجيد ولا قوى، كما يأتيك بيانه بعون الله.
وقال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٤٣٧]: "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال "الصحيح"، غير محمد بن عبد الملك [بن] زنجويه، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وقد وُثقا".
قلتُ: أما ابن زنجويه: هو ثقة مأمون من رجال "السنن" ولا التفات إلى غمز مسلمة بن القاسم في حفظه.
وأما: عبد الله بن محمد بن عقيل: فهو مختلف فيه، ضعفه قوم، ومشاه آخرون، والتحقيق: أنه شيخ ضعيف صاحب مناكير وغرائب، وقد فَصَّلنا حاله: فيما علقناه على "ذم الهوى" لابن الجوزى [١/ رقم ٤٥٦]، وهو آفة الإسناد هنا؛ وشيخه: (أبو مرة مولى عقيل) هو يزيد الدنى مولى عقيل بن أبى طالب الشيخ الثقة المشهور، وهو من رجال الجماعة.
وللحديث: طرق أخرى عن أبى هريرة. . وكلها مناكير.
وفى الباب: عن جماعة من الصحابة بأسانيد معلولة، ولا يصح منها إلا حديث كعب بن مالك الأنصارى مرفوعًا بلفظ: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم؛ بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) أخرجه الترمذى [٢٣٧٦]، وأحمد وجماعة كثيرة، وهو أصح شئ في هذا الباب: متنًا وإسنادًا. . . واللَّه المستعان.
٦٤٥٠ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه ابن ماجه [١١٢٧]، وابن خزيمة [١٨٥٩]، والحاكم [١/ ٤٣٠]، والبيهقى في "الشعب" [٣/ ٣٠١١]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٠/ ٢٨٣ - ٢٨٤]، وغيرهم من طريقين عن معدى بن سليمان عن محمد بن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة به.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>