(٢) حديث أم أيمن -رضي اللَّه عنها- أنها شربت بول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إذا لا تلج النار بطنك" ولم ينكر عليها. . رواه الحسن بن سفيان في "مسنده" والحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم من حديث أبي مالك النخعي، عن الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن أم أيمن قالت: قام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الليل إلى فخارة في جانب البيت، فبال فيها، فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة" قلت: قد واللَّه شربت ما فيها قالت: فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت نواجذه، ثم قال: "أما واللَّه إنه لا تبجعن بطنك أبدًا" ورواه أبو أحمد العسكري بلفظ "لن تشتكي بطنك". . وأبو مالك: ضعيف، ونبيح: لم يلحق أم أيمن. وله طريق أخرى رواها عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرت أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء، فقال لامرأة يقال لها "بركة" كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: "أين البول الذي كان في القدح؟ " قالت: شربته قال: "صحة يا أم يوسف" وكانت تكنى أم يوسف، فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه. وروى أبو داود (٢٤) عن محمد بن عيسى بن الطباع وتابعه يحيى بن معين كلاهما عن حجاج عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة عن أمها أميمة بنت رقيقة أنها قالت: كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل. وهكذا رواه النسائي (١/ ٣١) وابن حبان (٤/ ٢٧٤) والحاكم (١/ ٢٧٢) والبيهقي (١/ ٩٩). ورواه أبو ذر الهروي في "مستدركه" الذي خرجه على الزامات الدارقطني للشيخين، وصحح ابن دحية أنهما قضيتان وقعتا لامرأتين، وهو واضح من اختلاف السياق، ووضح أن بركة أم يوسف غير بركة أم أيمن مولاته، واللَّه أعلم. قال القاضي عياض في "الشفا" (١/ ٦٥): وحديث هذه المرأة التىِ شربت بوله صحيحٌ ألزم الدارقطني مسلمًا والبخاري إخراجه في الصحيح، واسم هذه المرأة بركة، واختلف فينسبها، وقيل هي أم أيمن، وكانت تخدم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: وكان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قدحٌ من =